ضد التخلف..






قال لي شخص قبل أيام ليت أننا نعيش كما يعيش أجدادنا. على البغال والحمير يركبون، والثريد والخبز يأكلون، وفي طاهر الكلام يتسامرون. قلت له ولماذا تتمنى الرجوع للماضي؟ ألم تفكر يوماً بأن أجدادك يتمنون ربع ما أنت فيه من خير ورغد ورفاهية؟ الآن إن أردت السفر فلديك السيارة لتقطع المسافة التي يقطعها أجدادك بشهر تقطعها أنت بيوم أو أقل.لا أعلم كيف يفكر البعض فكل همهم الوقوف ضد التقدم فكل جديد خطره كبير وخيره قليل، وكل مالا يعرف يخاف منه. ولو تبصّر لوجد أنه نعمة ورحمة، فمن يصدق أنك تستطيع أن تتطمن على أهلك وهم على بعد ألف كيلوا متراً وأكثر في لحظات. ونعم كثيرة لو تمحصنا فيها لوجدناها رحمة.يقول أحدهم “نحن نحب الماضي لأنه ذهب، ولو عاد لكرهناه” وقد صدق والله فتخيل نفسك مسافراً على جمل لأداء فريضة الحج، فكم ستمضي من الوقت في السفر فقط؟ وهل ستطمئن لو سافرت لوحدك؟ بينما الآن فقبل الحج بيوم تجد الناس يسافرون وبكل راحة وطمأنينة.الخوف. نعم إنه الخوف فقط. يخافون من خطر قادم مجهول، ويلقون باللائمة على اقتراب الساعة، والرسول قد بين لنا أن الساعة قريبة منذ وقته، والله تعالى يقول (اقتربت الساعة). فلماذا الخوف إذاً؟ نستطيع أن نتجاوز ذلك بأن نستمتع بكل جديد على وجهه الصحيح، حتى وإن كان لم يوضع لوجهة صحيحة بالنسبة لنا كمجتمع.نلاحظ أن من لديهم تبصّر وبُعد نظر يستغلون كل جديد ويؤمنون بالتطور وأنه غير معارض للدين. ودائماً ما أذكر الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمة الله عليه ومواقفه العظيمة في هذا. فمما يقال أنه أتاه رجل يقول ياشيخ كيف تتركون الناس يستخدمون مكبرات الصوت في المساجد وهذه بدعة ولاينبغي أن تكون في مجتمعنا، وكان الشخص المتحدث يلبس نظارة طبية، قال له الشيخ بكل هدوء لماذا تلبس النظارة؟ قال الرجل: لأن نظري ضعيف فهي تكبر لي الصورة. قال: إذاً مكبر الصوت يكبر الصوت مثلما النظارة تكبر الصورة ولا محظور في ذلك. ومن مواقفه رحمه الله تعالى، أنه سأله سائل يقول بأن الغرب يقولون أنهم وصلوا إلى القمر أو سيصلون إليه فكيف ذلك؟ قال الشيخ نعم قد يصلونه ويصح ذلك ألم تقرأ قول الله تعالى (يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات الأرض فانفذوا لاتنفذون إلا بلسطان).فعندما نتبصر قليلاً نعرف كيف نجعل الأمور من صالحنا، لا أن نثور ونقف بوجه التطور والتقدم بحجة الخوف من المستقبل. ولنا فيما سبق في مجتمعنا عبرة، فهذا الهاتف أول ماظهر وجد معارضة قوية ومثله الراديو والتلفاز والآن لاتجد أحداً يستغني عن ذلك. ونحن حديثوا عهد بكاميرا الجوال فلا زلت أذكر المعارضة القوية القائمة ضده والآن أكبر المعارضين له يستخدمونه. فهل نمنع عن مجتمعنا كل جديد؟ أم نطور المجتمع لكل جديد؟الإنسان بطبعه مجبول على حب الماضي واستذكار الايام الماضية والذكريات جميلة وأخذ العبرة والعظة مما مضى واجب، وقرائتنا للتاريخ للحذر من تكرار الخطأ جميل. ولكن أن نوقف الحاضر لنعيش في الماضي شيء مؤسف وحرمان للنفس من نعمة كبيرة، والحمد لله أن رزقنا هذه النعم (وأما بنعمة ربك فحدث).

الفراشة.. هنري شاريير





منذ فترة لم أكتب شيئاً حول قراءاتي، ولم يكن ذاك إلا لضعف قرائتي هذه الفترة وأنصرافي لغيرها، والآن أكتب لكم عن هذه الرائعة (الفراشة) للفرنسي (هنري شاريير) وقد كنت أقتنيتها منذ فترة ولكني لم أقرأها، وجاء اليوم الذي كانت بين يدي للقراءة وكانت بداية جيدة معها ولكنها لم تستمر فتقطعت فترة القراءة وطالت وبين حين وآخر أقرأ قليلاً، ومع هذا فقد كنت شغوفاً لإكمالها، فأكملتها اليوم.الفراشة لاتبدوا على أسمها، فمن يقرأ العنوان يظنها شاعرية أو رومانسية أو نحو ذلك وهي في الحقيقة موجعة في الألم، قصة حقيقية للمؤلف في السجون، ولن أقول الفرنسية، فهو تنقل في عدة سجون، قضى فيها ثلاثة عشر عاماً، ومرّ على عدة سجون لا إنسانية، ولم يكن يذعن لسجانه، وينتظر دنو أجل الحرية، وإنما كان يحاول مراراً وتكراراً الهروب وقد اشتهر في السجون كلها بأنه يهوى الهروب ويحاول قدر المستطاع. وعندما تقرأ تظن أنك تشاهد فيلم (أكشن) لمحاولة هروب من السجن، ولكني عندما بحثت عن الرواية وجدت أنها سيرة لحياته في السجن، فلم أصدق. شي خارق، ومحاولات خطيرة، ورمي لنفسه بهويات القدر الساحقة، فمرة تجده ضمن قبيلة للهنود (اظنهم الحمر) ويتزوج منهم اختين لينجب من كل واحدة ابناً، ومرة تجده يقتل أو يحاول قتل حرساً في السجن ليهرب، ومرة يفجّر جداراً ليهرب، ومرة يمثل دور الجنون لدخل لعنبر المجانين لأن صديقه السجين يعمل (ضمن الأشغال) في تنظيف عنبر المجانين، لينجو هو أخيراً ويموت صديقه بلطمة موج على حجر، ومرة يرمي بنفسه في البحر بعد مراقبة تحركات الأمواج وقوتها وان الموجة السابعة هو القوية والكفيلة بأن ترمي به لج البحر هو وصديقه، فيجعل نفسه فوق حامل واهٍ وغذاء قليل ليحمله المد والجزر للضفة الأخرى، ويغرق أخيراً صديقه ولكن ليس في البحر وإنما في الوحل، ثم يجد نفسه بين يدي أناس خطرين، قاتل محترف، وهارب، ولكنه يجد بغيته دائماً من المتعاطفين معه، ومن يريدون المساعدة فقط، وما إن يستقر في مكان آمناً حتى يهجره لسبب أو لآخر ويقع في مأزق جديد، وحتى النهاية بعد أن أخذ حريته في بلد ليس بلده، وصار موطناً شريفاً في نظر الدولة، وإلا فهو شريف يدافع عن حقه.هي ملحمة إنسانية حملت الكثير من العواطف، الحب، الكره، الرحمة، القسوة، الظلم، القهر، الأبوة.. وتضمنت الكثير من التعب والضنا النفسي والبدني.كنت أقرأها واقول هي حقاً رواية الحرية، حيث المحاولة وعدم التوقف عند نقطه في سبيل الحرية حتى وصل الامر إلى إلقاء النفس إلى التهلكة في سبيل نيلها، وأخيراً أخذها وبجدارة، وحق له ذلك، لصبره وجلده. كان متزوجاً قبل دخوله السجن، وفي هروبه الثاني ورحيله للهنود، والاستقرار عندهم تزوج من فتاة، ثم اتبعها بأختها، فأصبح يعتني يزوجتين أخوات، وحملت الاختين.. ثم هرب لظنه أنه سيعود إلى بلده، ولكنه عاد للسجن ونقل من سجن لأخر، وفي هروبه الأخير تزوج من هندية أيضاً ولكنها ليست كالأول، وعملوا جميعاً ولكنه ترك أمنه وهرب من المدينة إلى أخرى ولكنه وقع مرة أخرى في سجن هو الأخير ومنه أصبح حراً.
تتجلى الروح الإنسانية بأبهى صورها في هذه الرواية، ففيها تجد القوي يساعد الضعيف، والمحتاج على حاجته يعين العاجز..تصويره للمواقف جميل جداً، خصوصاً عندما يصف الحالة في السجن الإنفرادي، وأنت تقرأ تحس بمعاناته فكيف إذا بمن قضى ثلاث سنوات فيه وأكثر !! وفي الرواية تعرف معنى الصديق الحقيقي وكيف تكون مواقفه وقت الحاجة إليه.
* في سجن فرنسي كان هناك عدة أجناس من المساجين، لفت انتباهي إلى أنه يسمي العرب المساجين (ماعز)أو (العنز) فلان العربي ولا أعلم لماذا!* اسم الرواية لم يرد إلا في مرحلة عابرة ليست بذات أهميه في مسار الرواية، فقد كان يدير مطعماً ويبيع الفراشات لصالح صيادي الفراشات، وطلب منه رجل امريكي نوع معين من الفراشات ويريدها خنثى، ولكنه قال سأشتريها بخمسمائة دولار، اكتشف فيما بعد أن قيمتها ألف وخمسمائة دولار وعمل عملته في غشه فقد ركّب جناحا فراشة على جسد فراشة انثى وبهذا خدعه، ليكتشف الأمريكي الخدعة فيما بعد وتأتي الشرطة لتحمله ويمثل أمام المحكمة، ولكنه يخرج بسلام لأن الامريكي غشّه بقيمتها، ويتحمل الامريكي اتعاب المحكمة. ربما كان اختيار اسم الفراشة من هذه القصة لأنه قارنها بقصة دخوله السجن وهذه فكلاهما في محكمة ولكنه أخفق في الاولى ونجح في الثانية.
وعلى الغلاف الأخير:ملحمة انسانية تضج بالبهاء، لكل ما هو خارق وواقعي.. حكاية انسان يجترح المستحيل من اجل الحرية.. حريته في حياة عادية ينالها جميع الناس بدون استثناء ويجترعونها حتى السأم يوما بيوم.. حريته في النوم بأمان..في المشي والضحك..والانتقام أيضا. عفوية حتى الجرح..تنساب بعذوبة صريحة تروي في كل عبارة موقفا له علاقة وشيجة بمكونات النفس البشرية التي تختبئ في أعماقها أدنأ وأخس ما يمكن لنا أن نتصوره عن الرداءة الانسانية التي تصل حد القتل تقطيعا.. حتى ازدراء اللحم البشري بشهية والقاء كائن بشري طعاما للنمل اللاحم… لكنها في الوقت ذاته تمسح غبارا كثيفا عن مواقف في غاية النبل وعفوية صارمة تشمخ بلا تكلف أو ادعاء…إنها تجربة فذة تنسرب في الاعماق كزجاج مطحون..لا تهضم لكنها لا تنسى.. (بابيلون..إنها معركة إنسان لا يلين في سبيل الحرية.. بالضبط.. هي الحرية)
جاء في تعريفه : ولد هنري شاريير في 16 نوفمبر 1906 وتوفي في 29 يوليو 1973 في ضاحية أرديش الفرنسية. وحينما بلغ الثامنة عشر تطوع في البحرية الفرنسية وخدم فيها لمدة عامين، لينضم بعدها إلى العالم السفلي في باريس. وقد اتهم بجريمة قتل أحد السماسرة وأدين على الرغم من براءته، ولفقت التهمة بشاهد زور وأصدر الحكم عليه بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة في 26 أكتوبر 1931. وبعد سجنه في كايين لمدة مؤقتة تم نقله إلى سجن مستعمرة غويانا الفرنسية. وفي عام 1970 أشعل شاريير النار في العالم، حينما نشر روايته “الفراشة” التي تحكي تجربته الحياتية على مدى 13 عاما، ابتداء من 1932 وحتى 1945. وصور في روايته البؤس والمعاملة اللا إنسانية للنظام الفرنسي بشأن المحكوم عليهم. وقد حقق كتابه فور نشره نجاحا واسعا وبيعت ملايين النسخ وتربع على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في مختلف الأزمنة. اتجه شاريير إلى الكتابة مثل أي أمر آخر من دون أن يتبادر إلى ذهنه احتمال فشله في هذا الإطار. كان يكتب يوميا ما يقارب 5000 كلمة، وسرد أحداثا تعود إلى ما قبل 30 عاما بوضوح وحيوية. ووصف كتابه بأنه من الأعمال الكلاسيكية على صعيد الأدب المحكي بمعنى أنه كان يكتب كمن يروي لأحدهم قصته. وقد نشر تتمة سيرته في رواية “بانكو” التي حققت نجاحا واسعا أيضا. ويصف في كتابه محاولات هروبه التسع، منذ وصوله السجن وحتى نيل حريته في فنزويلا بعد مضي ثلاثة عشر عاما، ويصف بدقة الآلام والعذابات التي عانى منها وصحبه في الأسر، مما يترك القارئ منقطع الأنفاس .. مبهورا أمام الشجاعة التي يملكها هذا الإنسان.
الرواية: الفراشةالمؤلف: هنري شارييرالترجمة: تيسير غراويالطبعة: التنوير + الفارابي. 2007الصفحات: 456التحميل: من هنا
= ماكتب أعلاه كتب على عجل وبدون مراجعه دقيقة، وبدون ترتيب، فأغفروا الزلل، وتجاوزوا : )

جوستين… المركيز دو ساد




أتسائل اليوم، هل ما يمر علينا كل يوم من مآس ومصائب تعدّ حقاً مصائب؟ أم نحن نهول الأمور؟إنك عندما تعرف مصيبة غيرك تهون عندك مصيبتك.. ولعل قرائتي لـ(جوستين) للمركيز دو ساد جعلتني أراجع الأمر أكثر، فليس لخيالك أن يصل إلى حجم المعاناة والمصائب التي في (جوستين) دون قرائتها.ولأول مرة أقرأ جرأة وصراحة كهذه، وليس ابتذال، وتفاصيل إيروتيكية مثيرة.إنها (جوستين) ودعوني أخبركم من هو المركيز دو ساد؛ ألم تسمع من قبل كلمة (ساديّة) وماذا تعرف عنها؟ السادية تصنف كاضطراب نفسي وهو التلذذ بتعذيب الطرف الآخر في العملية الجنسية، فتثيره معاناة الشريك كل الإثارة. وسميت سادية نسبة إلى المركيز دو ساد. وهذا الشخص من عائلة فرنسية أرستقراطية عريقة، تعلم في طفولته على يد عمه آبي دي ساد, الذي كان مثقفا ماجنا، وكان دو ساد ماجناً أيضاً وخليعاً فاجراً، فزوجوه أهله من رينيه دي مينتري وهي ابنة إحدى العوائل البرجوازية الغنية التي أعجبت بالماركيز الشاب والوسيم فوافقت عليه في الحال. وسكن الزوجان في أحد القصور بالقرب من باريس, إلا أن الزواج لم يغير شيئا من طباع الماركيز فسرعان ما بدأت أخبار فضائحه الجنسية تنتشر وتصبح على كل لسان. كثرت جرائم الماركيز ودخل السجن أكثر من مرة بسبب فجوره وتعذيبه للنساء والرجال أيضاً. كتب عدة روايات منها: (120 يوما في السادوم أو مدرسة الفجور) وقد حولت إلى فلم و (جوستين) و (الفلسفة في المخدع) وغيرها من روايات ومسرحيات. يقال رغم ممارسته للعنف الجسدي واحتواء أغلب قصصه ورواياته على القتل وإراقة الدماء إلا أن الرجل لم يعرف عنه بأنه قتل إنسانا سوى ربما في ساحة المعركة. وكتب هو عن نفسه قائلا “لقد تخيلت جميع أنواع المعاصي, لكني بالتأكيد لم اقترفها كلها ولن اقترفها”.
جوستين:تبدأ الرواية بإهداء وتصدير يبين فيه فلسفته، ويعتذر بآخره عما وضعه من فلسفات زائفة بأفمام شخوصه وما جلبه من مواقف مؤلمة، ثم تبدأ الرواية مكونة من خمس وعشرين فصلاً.جوستين، فتاة من عائلة مرموقة وابنة مصرفي شهير أفلس ومات وترك ابنتان هما جوستين وجوليت، تحافظ جوستين على الفضيلة ولا تريد الانخراط في عوالم الرذيلة، ولكنها ورغماً عنها تقع فيه قهراً، بينما أختها ترخي لنفسها العنان لتغرق في وحل البغاء، وتكون ثروتها ومعارفها لتبني بها نفسها، فتصبح بغي المشاهير والسياسيين، وتوقع في حبها الرجل الثاني في الدولة لتكمل إشباع نفسها بالمال والسلطة.أما جوستين، فقد خرجت من بيت والدها بعد وفاته وأخذها حقها اليسير من المال، لتبحث عن حياتها وعن العمل، فوقعت في يد صاحبة دير، لتغويها بخدمة رجل غني، ولكن ليس للخدمة،لأمر آخر. فتخرج وتعود للمرأة، توبخها وتعيدها له، وتهرب مرة أخرى، ثم تعمل لمدة ثلاث سنوات عند تاجر بخيل مقتر، ليلفق عليها سرقة عقد ماس، فتدخل السجن للمرة الأولى، وتعرف أمرأة تخطط للهروب فتحرق السجن لتتمكن من الهروب وتهرب معها جوستين، وتقع في يد عصابة تديرها المرأة التي عرفتها بالسجن، فيحاولون وترفض، وتقترح المرأة أن تشاركهم بالجرائم فتبقى، ويمر شخص، فيعتقلونه ويسرقون ماله، بعدها تستطيع جوستين فك أسر الاسير وإعادة المال له، فتهرب معه، وفي طريقهم في الغابة يدفعها ويغتصبها، وتذهب الفضيلة!تسوقها الأقدار للعمل عند رجل شاذ، هو وخادمه. تحاول تأنيبه بشكل لطيف على إفراطه، لتجده يقول (لو عرفت ما نناله من بهجة مطلقة بالوهم اللذيذ ألا نعود رجالاً، بل نساء!.. كم هو لذيذ ومبهج أن أكون الجائر بين كل من يرغبك! ياله من هذيان! يا لها من بهجة! أن تكوني باليوم نفسه عشيقة حمّال، مركيز، خادم، دوق! أن تلاطفي، تهددي، ترهبي بالعبوس والغيرة!..)يحاول إغرائها بالمال بعد خمس سنوات لتقتل عمّته الغنية التي تسكن معه، فيكتشف خيانتها، وتتخلص منه بعد تعذيبه لها.وقعت بعد ذلك بين يدي طبيب وعملت معه ولكنها اكتشفت سره، وهو أنه حبس ابنته لترويعها ليقتلها بعد ذلك، كل هذا لإجراء بحوثه الطبيه، تكتشف حبسه لابنته وتحاول مساعدتها ولكنه يمسكها ويعذبها ويسمها وسم المجرمين بالسيخ الحار على ظهر كتفيها، ويطلقها.يعود إليها الأمل بعد أن رأت كنيسة بعيدة في منطقة نائية، أتجهت إليها وكلها أمل بالخلاص من العذاب، وتصلها ليلاً وقد أغلقت الكنيسة ولكنها تصر على الخادم أن يساعدها فيأتيها الأب، ويستمع إليها، من ثم يطمئنها ويطلب منها أن تتبعه كي ترتاح، ولكنه ما إن يبتعد قليلاً حتى يندهها بـ(العاهرة) تتفاجأ وتحاول الفهم ولكنه يسحبها ويدخلها مبنى محصن آمن، لتجد الآباء الأربعة الذين في الكنيسة، ومن هنا تبدأ معاناة أخرى، نفسية وبدنية. ولتجد مثيلاتها من الفتيات، وكل هذا الدير فسق وفجور وتعذيب. وهذه الكنيسة تنتمي لطائفة الشامان وقد نشأ منذ مايزيد عن مائة عام على الاساس نفسه!! تهرب بطريقتها لتقع بين يدي الرجل الذي يستمتع بمرأى الدم يسيل من زوجته، وتكون مساعدة لزوجته، وتحاول الابلاغ لتجدها مسجونة معذبة، وتهرب بعدها لتوقعها الاقدار في يد الذي اغتصبها أول مرة وقد اصبح تاجراً للرقيق أو بمعنى آخر للفتيات الأبكار، وتخرج منه لتنقذ رجلاً مصاباً وتصبح سجينته ويعذبها…وهكذا فهي من حال لأسوأ، حتى تقع في السجن مرة أخرى لتخرج لتنفيذ القتل في مدينة اخرى ولكنها تنقذها اختها جوليت بعد أن أصبحت عشيقة رجل السلطة الثاني.يتخلل الرواية كثير من النقاشات بين الشخوص، وقد تطول النقاشات كثيراً، ومن هذه النقاشات نعرف كيف يفكر أو ماهي فلسفة الرجل السادي، فلماذا تعذب المرأة؟ نجد أن لكل شخصية فلسفة يركز عليها، ولا أود أن أطيل أكثر وهذه بعض الاقتباسات:* (ما دامت الأنانية أول قوانين الطبيعة فعلينا أن نغترف منها بملذّات العواطف مع امرأة، لايجب أن تعني الرجل غير بهجته. وخارجها لا علاقة بينهما على الإطلاق، فالمرأة شيء مجرد، جٌبل على خدمته)* (إن عواطف الشهوة من الخيال غالباً، خيال موظّف تحت إمرة استحواذ. استحواذ هو نوع من الجمال الذي يثيره أكثر، أو يتلقى من مبعثه أعظم إحساس مستطاع. ولا إحساس بمبعث أسرع من المعاناة؛ فهي صورة إيجابية لا تخدع مثل صور اللذة، تلك التي تثيرها النساء أبداً، لكنهن يشعرن بها في مشقة)* (أهم مافي الملذات الحسية بلوغ ذروة أعلى من التمتع فالتمتع يزداد قياساً مع الكثافة أو الحس الذي يتلقاه الخيال؛ والحس أو الصورة الأشد كثافة من ناتج الألم)* (اسألي الحَمَل، فلن يفهم لماذا يفترسه الذئب. لكن اسألي الذئب مانفع الحَمَل. سيرد (ليغذيني). الذئاب تلتهم الحملان؛ والضعفاء ضحايا الأقوياء – من الطبيعة)* (الاشمئزاز ليس من الطبيعة إنه من طلب العادة ألا نحس به نفسه مع أطعمة معينة؟ نمقتها لمجرد طلب العادة في تناولها. ألا نجد فيها نفعاً لأننا لم نرب أذواقنا عليها.. وهذا الاشمئزاز اللحظي أكثر من ماكر، دلال للطبيعة أكثر منه تحذيرا مما يثير هياجها)* (لو مُدّت آثار هذه القوة إلى امرأة فلاحظي ما ستؤول إليه: مخلوقة وضيعة، أدنى من الرجل من أي وجهة. فهي أقل براءة، أقل حكمة، تقاوم كل ما يسعد الرجل، كل مايسرّه: كائن مريض نصف عمره. نكدة مناكفة متعجرفة، وموهوبة معصومة في التذمّر الدائم. طاغية لو عُهد إليها بأي قوة؛ دنيئة متزلفة لو رضخت تحت هيمنة. زائفة دوما، شريرة خطرة)* (دعي من يطوّق عنقي بالمنن أن يكثر قدر هواه، لكن لاتدعيه يطلب شيئاً مقابله، حيث إنه قد تمتع بعواطف الإحسان)* (إن رؤية التعساء تثيرني وتسليني. هناك مبادىء لا احيد عنها. فالفقر من الطبيعة , ومن نية الطبيعة الا تغير الحضارة هذا المبدا الاولي . ولو قمنا براحة كل محتاج فسندمر نظم الطبيعة ونطيح بالتوازن , أسّ انساقها الفائقة , فليعلم كل متراخ كسول , ليعلم كل فقير أن المساواة اخطر شيء على المجتمع)
وفي النقاشات الكثير من الوقفات التي ينبغي للقارئ إدراكها، بل أعتبر أجمل مافي الرواية هذه النقاشات المطولة، ولكن لاتصدقوها جوستين، رواية تقرأ وتقرأ وتقرأ، كي نفهم ونعرف فلسفة الرجل السادي، الذي يعشق مرأى الألم على وجه الضحية.
وعلى الغلاف الأخير:هذه واحدة من أكبر الروايات الممنوعة على مدار الأزمنة. يعتبر مؤلفها، المركيز دو ساد، دوناتيه ألفونس فرانسوا)، من أكثر الكتاب الملعونين في التاريخ، حيث يوسم بأنه منحرف، إباحي، منتهك للفضيلة، ومجنون. وإن نشر رواية “جوستين” في طبعة كاملة متاحة للجميع لهو خطوة أخرى نحو الحرية الفكرية للقارئ. كان ساد فيلسوفاً، غريباً نوعاً، فاحشاً نوعاً. لكن يستحق أن نسمعه-وحانت فرصته أخيراً.إن نشر “جوستين” في هذا الوقت لهو حدث ثقافي هام.
الرواية: جوستين (Justine)المؤلف: المركيز دو سادالترجمة: محمد عيد إبراهيمالطبعة: الأولى 2006 . إشراقات للنشر والتوزيعالصفحات: 199شراء الرواية: النيل والفرات

إستنتاجات خارجه عن النص

الانسانيه ..اصبحت كلمه على لسان ..اللاإنسان ..!!الدمعه ..اصبحت ماء من دون اي احساس ...!!الحياه..شي يخافه الكائن الحي ...!!المجهول ..بطاقه هويته معروفه ..!!الاحلام ..طير بلا جناح ..!!القلم ..من دون حبر ...!!الغيم ..بلا كثافه ...!!الشمس ..من دون ضوء ..!!المستقبل ..نعيشــــــــــــــــــه حتى لا
نصل إاليه
..!!الطموح ..الكل يذهب اليه ..ولا يوجد من وصل ..!!السر ...لكل البشر ..!!الجسد ..بمكانه ..والروح غير موجوده ...الكلمه ..لا تتكلــــــــــــــــــــــم ..!!!كالعاده تخبطات ...فليس هناك جديد ...مجرد مفارقات للكلمه ..ولكنها من الحياهإستنتاجات..!!::..همسه::.الحياه خروج عن النص ..أغلب الأوقات..

إن أحسست يوماً أن وجودكـ ((كـ)) عدمكـ ..!!

إن أحسست يوما .. بأنك مرهق من ركض السنين .. و أن ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الأيام.. و أن الحياة أصبحت لا تطاق.. أن شعرت أن الدنيا اصبحت سجنا لانفاسك.. و أن الساعات لا تعني الا مزيدا من ألم.. و أن كل شئ اصبح ....موجعا ... ارسم على وجهك ابتسامة من قهر.. و اسكب من عينك دمـعـة مـن فرح.. إن طـــــعــــنــــك صــــــديـق.. أو احـــتـــلـــك الـــضـــيـــق .. أن فــقــدت كـل شــــئ .. جــمــيل.. و تحطـــــــــــم طموحك على كف المستحيل افتح عينك للهواء و النور .. لا تهرب من نفسك في الظلام .. وعد إلى النور .. و احضن عروقك المفتوحة .. و جراحك التي اصبحت تحتاج لك أكثر.. اشعرها بوجودك ... و اشعر انت بوجودها تعلم فن التسامح و عش بمنطق الهدوء.. لا تجعل قلبك مستودعا للكره و الحقد و الحسد و الظلام لا تـنظر إلى من حولك باكثر من ابتسامة تجتاز المسافات و تخترق حواجــــز الصراع ابتسم لهم رغم كل ما فيك من أوجاع فأنت هكذا .. تعيش أقوى من ألمك و من شيــطان نفسك و من حب ذاتك احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها الأخرون و لا تجعله يحمل .. رصاصة .. تغتال بها كل الجمال حولك مسكين جدا انت حين تظن أن الكره يجعلك أقوى و أن الحقد يجعلك أذكى وأن القسوة و الجفاف هي ما تجعلك انسانا محترما تعلم أن تضحك مـــع من معك و أن تشاركه ألمه و معاناته عـــش مـعـه وتـعايــش بـــه عش كبيرا .. و تعلم أن تحتوي كل من يمر بك لا تصرخ عندمـــا يتأخر صديقك ولا تجزع حين تفقد شيئا يخصك تذكر أن كل شئ قد كانـ في لوحة القـدر قبل أن تكون شخصا من بين ملايين البشر أن غضب صديقك .. اذهب و صافحه و احتضنه وان غضبت من صديقك .. افتح له يديك و قلبك أن خسرت شيئا .. فتذكر انك قد ربحت اشياء و أن فاتك موعد .. فتذكر انك قد تلحق موعــدا ً آخر مهما كان الالم مريرا و مهما كان القادم .. مجهولا افتح عينك للأحلام و الطموح فغــدا يوم جديـــد .. و غدا أنت شخــــص جديد لا تحاول أن تجلس و أن تضحك الأخرين بسخرية من هذا الشخص أو ذاك فقد تحفر في قلبه جرحا .. لن تشعر به! و لكنه سيعيش به حتى أخر يوم من عمره فهل على الدنيا أقبح من أن تنام .. و أن ينامون و صديقك .. يأن من جرحك ؟! و يتوجع من كلماتك ؟! كن قلبا و روحا تمر بسلام على الدنيا حتى يأتي يوم رحيلك .. الى الاخرة فتجد من يبكي عليك ويدعي لك من الاعماق لا من يبكي عليك .. بحكم العادات و التقاليد و لا تدري .. متى يكون الرحيل ربما يكون اقرب من شربة الماء .. أو اقرب من أنفاس الهواء صدقني ساعتها ... سترى أن الحياة يمكن أن تكون جميلة حتى في عز الالم و في وسط المعاناة .. ستجد أن ابتسامة ما تخرج من أعماقك تخرج من زحمة اليأس و المرارة تخرج من صميم الذات وانت راضي عنها عندها ستتذكر: كم أنت إنــــــــــــــســــــــــــــــــــــــان من بريدي مع بعض التعديل

شاعر ,, و ,, شارع !!

لأول مره تدفعني /خربطه / الحروف او تغيير وتبديل اماكنها في كلمه واحده الى الارتجال لكتابه مقال يتحدث عن واقع الشعراء اليوم ,,الحروف عندما تُغلف بإحساس او شعور تعطي معاني رائعه تختلف بتوجهاتها فقد ينتج لنا شعرا او خاطره او فلسفه الخ ,.ويكون المعنى هو من يحدد قيمه الكلمه وبالتالي تصل لنا الاحاسيس ذات معاني وفائده ويكون لها وزنها بين كلماتنا واستشهداتنا بها في حديثنا ومواضيعنا ,,لكني مازلت استغرب من وجود الكلمات المبتذله في مستواها اللغوي و المعنوي والتي تحوي بداخلها اهداف بذيئه ولا قيمه لها ومع ذلك تندرج تحت قائمه الشعر وتُنسب الى شاعر ويُنظر في امرها !!أليس من الغريب ان نسمع كلمات ليست كالكلمات في مستواها ونقول عنها انها شعراًَ لمجرد انها كلمات موزونه وتحقق الشرط الأكبر من شروط الشعر وهو الوزن والقافيه ؟!!!ومع هذا ايضا يُقال لكاتبها ..شاعراً !!المسأله اراها الآن ان كل من رصد كلمات غريبه وبلا قيمه ,,ووزنها وأوجد له قافيه ,, اصبح من مخزونالشعر والشاعر ,, وتناسوا ان الشعر كلمه لها تأثيرها ,, وانه احساس له قيمته ,,وانه بالشعر وحمل لقب شاعر فأنت مسؤول اخلاقيا وادبيا عن ماتكتبه يداك ويمليه لك قلبك وعقلك وانه امامك جمهور ومتلقي يبحث عن عذوبه المعنى وصدق الكلام وذائقه الهدف,,وليس كل شيء يصبح شعرا ويستطيع فيه شاعره /كما يسمونه / من كل شي يضع ويزن ويكتبفالشوراع ايضا تجد فيها من كل شي بقيمه وبلا قيمه وبمعنى وبلا معنى وبهدف ومن غير هدف ,,, والشعر اشبه بهذا اليوم او ربما نقول إلا من رحم ربي ,,فلا ارى من شعر البعض الا مثل ماذكرت انه اصبح الشاعر مثل الشارع ,,من كل شي يكتب ويضع ولكن مع الحرص على وزن وقافيه فهذا بظني هو الفرق بين شاعر ,, وشارع !!!

أراك .. ولا أراك

أراك ..ولا اراك ..أيها الملتف حول دائرة الأمس
متطلعا إلى الأتي
بعيون رمادية أما أزحت عنك القناع
سرمدي وجهك..
والأبعاد البلورية في ملامحك
تكاد أن تكون
يا رب الهفوات ..
أصلك هاهنا باق
وفرعك كما جريدة
قشرتها نار السماء
يا رب الهفوات ..
ألك بعد كل هذا
أن تتمارى..
أليل تهاوى امتداده
من أجلك
والنهارات يخنقها الوجوم
وأنا ..
أراك ولااراك
اشد وتد الإثم منك وأتوارى ..
تنبشني من عرق الدم
تنزعني من عين أ ل..لا
وترفضني كل الحكايات
وأنا..
أراك ولا أراك
أيها الملتف
آما حان الأوان
كي تغفرك كل هذه الخطايا

press


كل سنة أكتب عن حصاد العام بلغة فصحى و مثاليات زايدة و كآبة مضاعفة عن حجمها الطبيعي .
السنة حابة أكون أنا . زي ما أنا , بلهجتي و عفويتي و لأني كل ما اتكلف فهالمدونة أرجع أندم لأني من يوم فتحتها قلت إنها مدونة خاصة مو متخصصة .. مو أدبية ولا ثقافية ولا ترتقي للمدونات اللي يتسابقوا أصحابها في جعلها الأفضل لا في التعبير عن أنفسهم كما هم . يمكن لأن هدفهم يصنعوا مشروع يُغنَّى به في وقت لاحق في الأوساط الثقافية و الأدبية .
من حقهم طبعاً . بس أنا كل هالصداع تركته .. لأني اكتشفت إن الناس في مجتمعنا قدامهم مشوار طوووووويل عشان يفهموا الثقافة كويس و يطبقوها على أنفسهم و تعاملهم مع الآخرين قبل ما يحولوها لتنظير و عصا خيزران تجاه الآخرين !
مو معناها ما عدت مهتمة . ما زلت أعشق الأدب و الكتابة و المعرفة و الوعي . بس مو مهتمة بالنشر . على الأقل لحد ما أرتب حساباتي و أرسم هيكل جديد لمشروعي الثقافي بعيد عن كل هالأسراب .
عشان كده في نهاية 2009 ما راح أتكلم كثير .. ما راح أصفصف سطور ولا أنمق عبارات ولا أعصر مخي عشان أتذكر الأحداث المهمة و العابرة و أدونها .. عشان أعطي للقارئ إحساس إن حياتي زخمة جداً و سمينة !!
ميزة السنة هذي إنها كانت مليئة فعلاً بس مو بالغثا . مو بالحزن و مو بالألم .
كانت مليئة بكل خير .. نهايتها كان حزن عم الجميع و إحنا أهل جدة خاصةً . كارثة جدة اللي ماراح تُمحى من ذاكرتنا ولا من قلوبنا مهما طال الزمن خصوصاً إن لم يؤخذ بحق الضحايا و المتضررين من المتسببين و الفاسدين .
عام انتهى يا حبيبي ..
و عام كلها يومين و يقبل ..
و أنا لو مهما أعدد أهم أحداث عامي ما راح يكون فيه حدث أهم من اننا ما زلنا مع بعض .
ولا يمكن ابدأ العام الجديد بدعاء أهم من ( الله لا يحرمني منك )
أنا سعيدة .. و بالي مرتاح .
لأول مرة يصير هالشي في نهاية سنة , من يمكن خمس سنوات .
السنة هذي أنا سعيدة و بالي مرتاح ..
سعيدة بنجاحاتي .
سعيدة بكتابي الصغير اللي علمني و صار بصمة براءتي عند كل أحد أستكثر أتذكره أو اعطيه حيز من مساحتي الحلوة اليوم .
سعيدة بإنجازي مشروعي القرائي الإنجليزي بنجاح . كنت مقررة في نهاية 2008 إني أقرأ ملحمة الحرب و السلام لتولستوي بنسختها الأفضل المترجمة للإنجليزية . لأنها صعبة و مصطلحاتها الأدبية و السياسية كثيرة . أنجزت قراءتها في تسعة شهور . و كانت مناسبة خاصة بيني و بين نفسي استاهلت اكافئني عليها . و كافأتني فعلاً بطريقتي .
سعيدة إني ما زلت قادرة على الحب و العفو و التسامح .
ما زلت قادرة على العطاء و حسن الظن .
كل الأزمات اللي صارت في آخر خمس سنين ما عقدتني . ما قدرت تسقطني . ما قدرت تخليني ” كان صرحاً فهوى ”
أكيد لا يمكن أنسى 2008 , لأنها كانت سنة النكسة لي . ما كان فيها نجاح غير نجاحي الدراسي . و بقية الأشياء إحباط لأني كنت متفجرة من كثر الضغط السلبي و صدماتي الكثيرة في اللي أحسنت الظن فيهم . ما رضيت أنتشل نفسي في نفس السنة و أضغط على حالي حتى إحيائي من جديد .
كنت اتوكل على الله و أقول لو كاتب لي عمر راح ابدأ من جديد في 2009 , بس هالسنة راح أكملها نقاهة من الألم و الجروح . و هكذا صار فعلاً .
كلمة صغيرة لـ 2010
ما أبغى منك شي .. خلي كل شي علي و اتكفلي ببقية الناس ! شي واحد بس اللي أرجوك تساعديني أحافظ عليه ..
حبيبي .
.
و كل عام و أنتم بخير ..
Happy New Year : )

The girl with the green scarf



و الذي تحصل عليه في بداية الأحداث من مال صاحب الشركة الذي تلتقِ به لأول مرة في محل النقانق بجوار متجر الملابس .
ثم تتفاجأ عند ذهابها لإجراء مقابلة العمل الشخصية أنه رئيس تحرير المجلة . و من هناك تبدأ نقطة التغيير ..
” والدة ربيكا : الحياة عملة معدنية , تجربة ممتعة استغليها ”
” لوك Luke رئيس التحرير :الأمن لدى الناس يكمن في أشياء مختلفة ..بعضهم يذهب إلى الحفل مرتدياً الحذاء الصحيح ؛ قد يكون هذا شعور بالأمان ”
” اخبرينا عن المعطف , أخبري الجمهور ما الذي كتبتِه عن المعطف المصنوع من قماش الكشمير وماذا يستحق .
حسناً .. لقد ألهمني .
ما الاختلاف بين أنه يستحق و أنه مُكلِف ؟إنه شيء يمكنك رؤيته و يمكنك لمسه .. قد يكون هو أكثر شيء قيِّم في أمريكا .. و تلك هي الثقة ! ”
” لوك : هناك سبب وظفتكِ من أجله يا ربيكا .. و هو أن تجعلي الحقيقة واضحة لشخص لا يفهَم بالتأكيد ”
” ربيكا : أنا أتسوق , لأنه عندما أتسوق .. يصبح العالَم أفضل ! ”
” لوك : ربيكا بلوموود خذلَتني . الفتاة ذات الوشاح الأخضر لم تخذلني ”
كانت ربيكا قد تدينت مبالغ كبيرة من حبيبها السابق سميث , و الذي انفصلت عنه حين اكتشفت أنه شخص سيء لا يتوافق مع شخصيتها المليئة بالمميزات رغم عيب إدمانها على التسوق . لكنه ظل يطاردها كي يحصل على أمواله .
يعرف ” لوك ” الحقيقة عن ربيكا التي ارتبط بعلاقة حب معها في وقت لاحق بعد أن يقوما بأعمال كثيرة معاً . فينفصل عنها لأنها كذبت عليه ..صديقة ربيكا المقربة أيضاً تقاطعها لأنها اختارت فستان أشبينة لربيكا و وعدتها ان تشتريه لكنها لم تستطيع توفير المبلغ فذهب الفستان إلى بائعة خردوات عجوز استطاعت دفع قيمته و ارتداؤه في نفس الوقت و التجول به في الحي الذي تسكن فيه صديقة ربيكا صدفة ..و عندما رأته تألمَت لأن ربيكا فرطَت بوعدها فقاطعتها .
وجدت ربيكا أنها بدأت تخسر كل من أحبتهم و أحبوها . السبب مرضها الذي حتى حين توظفت عند لوك لم يكن سوى لأجل الوصول إلى المجلة الأم ذات الراتب الكبير الذي يمكنها من الاستمرار في التسوق كالماضي دون تغيير !
تندم , يقترب موعد زواج صديقتها .فتقوم بعرض جميع أغراضها الغالية جداً و المكدسة في منزلها .. للبيع في مزاد كبير ..تحصل على ضعف المبالغ التي اشترت بها كل شيء ,تستطيع إعادة دين سميث الشرير , و استرداد فستان الإشبينة الوردي من بائعة الخردوات العجوز !تحضر حفل زفاف صديقتها , تحمل الورد ..
ثم نهاية أخرى سعيدة .
نادراً ما تعجبني أفلام كوميديا . إحدى صديقاتي تعشقها لأنها متفائلة بالحياة و تحب أن تجعل من كل الصعاب قالب سخرية كي يذوب !ضغطَت عليَّ لمشاهدة الفيلم معها .. و لم أندم , قصة جميلة و خفيفة .. لكنها تناسب الفتيات المهووسات بالتسوق و إرهاق رصيد آبائهن و أزواجهن !
قد تكون الحياة عملة معدنية , لكن ينبغي عدم الوثوق كثيراً بهذا .. لأن هناك سِلعٌ لا تُشترى بالمال فوراً . عليك أن تعترف بحاجتك إليها أولاً , ثم تبحث عن طريقة لشرائِها

Confessions of a shopaholic





” ربيكا : إنه أمر ساخر أن أسدي النصائح للناس كي يوفروا أموالهم .. يا للسخرية ” !
ربيكا كاتبة موهوبة . المجلة نقطة التحول في حياتها , و بداية شفائها من مرض التسوق أيضاً . يحب القراء مقالاتها و يترقبوها مع كل عدد .. يقومون بالسؤال عنها باسمها المستعار :( الفتاة ذات الوشاح الأخضر صاحبة المقالات الرائعة )




تعمل في مجلة ” آلت ” , مجلة التوفير الناجح .نعم لا شيء خاطئ في الاسم .. هذا هو مجالها , شركة تقدم أفكاراً للمدمنين و المستثمرين ليوفروا أموالهم و يستخدموها في مشاريع تزيدها أكثر ..و تُوكَّل ربيكا في الأسابيع الأولى من العمل بمهمة إسداء النصائح لمدمني التسوق كي يقلعوا عن هذه العادة !








هذا ما حصل مع ربيكا التائبة . الفيلم ” اعترافات مدمنة تسوق ” تسجل فيه كيف كانت تفكر و هي مهووسة بشراء كل شيء يعجبها ولا تحتاج إليه !و كيف فقدَت مصدر دخلها و ظلت تبحث عن عمل جديد لا لشيء إلا لأنها كادت تُجن لأن وشاحاً أخضراً أعجبها لكن قيمته 120 دولاراً و هي لم تعد تملك هذا المال .
” ربيكا : المتجر بإمكانه إيقاظ أشياء كانت في طي النسيان , أشياء لم تكوني تعلمين أنكِ بحاجتها ! ”






” ربيكا : عندما نظرت لواجهة المحال التجارية رأيتُ عالماً آخر .. عالم مضيء بالأشياء المثالية ”
مذهل أن أدمن على أشياء جميلة , أشياء تجعلني أجمل , تحولني إلى ملكة جمال ! , تميزني بين الأخريات ..لكن أشياء سحريَّة كهذه لن تكون مجاناً , لن تكون بلا ثمن .
ربيكا بلوموود فتاة مدمنة على التسوق و شراء الملابس و الأغراض النسائية . تعمل صحفية .لكن الصحافة مهنة خطرة مثل خطورة القيام بعمل تحقيق مع وزير المالية !فهو حين تعجبه أسئلتك قد تخرج من عنده و بيدك شيك جميل يشتري لك آخر صيحة أحذية من برادا . أما حين تغضبه بأسئلتك الغبية .. قد يجمد حسابك و بطاقتك الفيزا و تضطر إلى شراء حذائِك من متجر الأغراض المستعملة !







































من بره شباب و من داخل خراب

من بره شباب و من داخل خراب
في البدء اسجل خالص شكري و امتناني للاخوين العزيزين الوحيدين الذين تكرما بالسوأل و الاستفسار عني و سبب طول غيابي ... و هما الاخ الفاضل كويتي لايعه كبده و الاخ الفاضل متفرغ.
و اشكر كل من ظل متواصلاً مع المدونه خلال فترة الانقطاع سواءاً بالمرور او بقراءة التدوينات القديمه .... لا حرمنا المولى من تواصلكم.
اما عن اسباب الانقطاع، فلا يخفى عليكم موضوع "حمى المواضيع السياسيه" التي عصفت رياحها بالكثير من المدونات الشقيقه و الصديقه و مدونات ما وراء البحار منذ اكثر من شهر.
و كما وضحت مراراً على هذه المدونه، لم أُجبل على كراهية أمر مذ ان وعيت على هذه الدنيا ككرهي للخوض في المناقشات السياسيه و متابعة التنظير و السفسطه حول الاحداث السياسيه.
لذا ... ارتئيت ان اتوقف عن التدوين، اولاً لقلة الطلب على التدوينات الغير سياسيه، و ثانياً لأنئى بنفسي عن متابعة اي موضوع يحمل صبغه سياسيه او يتناول المواضيع السياسيه، و بالتالي أريح راسي.
ناهيكم عن حالة الملل و الاحباط العامه التي اشعر بها هذه الفتره ... نسأل الله ان يعافينا و يعافيكم، و يلهمنا و اياكم الامل و التفاؤل ... هو ولي ذلك و القادر عليه.
عموماً ،،
اسجل عودتي لكم ببعض المقتطفات من هنا و هناك، ما فتئت و هي تتردد على خاطري هذه الايام. و ابدئها بـ :
انا راقي بأخلاقي:
عباره اخذت حظها الوافر من الطنازه و التنكيت و التمسخر.
و لم ينظر احد ما الى جوهر هذه الدعوه .... أي الرقي بالاخلاق.
خلوا ربع الحمله على جنب ، و لا احنا مجبورين على التصفيق و التلميع في شخص ما دون قناعه.
لكن ألا تعتقدون ان دور التربية فعلاً معدوم؟
اذا كان البيت ما يربي .... و المدرسه تخرب (إلا ما رحم ربي) ،، و المسجد ما يدل الشاب طريجه، فمن سيذكر الجيل الحالي بالقيّم و المُثل و الاخلاقيات؟
تحلطمنا و تنطنزنا على الحمله ... لكن صحيح اننا ظلمنا فكرتها.
لست في معرض الدعاية لركاز، و لست اوافقهم في بعض منهجياتهم في العمل، بل لا استسيغ بعض رموز عملهم.
لكن اعترف انهم كشفوا حلقه منقوصه في التربية الاخلاقيه .. في زمن ترك فيه الوالدان مسؤولية التربية إما للخدم، او لوسائل الاعلام .... او للشوارع!
و يكفي ان ترى مستوى قيادة المراهقين لمركباتهم حتى تحكم على ذلك.
تحياتنا الى ركاز ... و استمروا في رسالتكم و تجاوزوا اخطائكم السابقه.
فكم نحن بحاجه لمن يحقن هذا الجيل بحقن اخلاقيه و تربوية ( و لو كانت بفلوس)!
من بره شباب و من داخل خراب:
كنا في جلسه برية جمعت شباب متزوجين مع شباب عزوبية تأرجحت اعمارهم بين الخامسه و العشرين و الثلاثين.
فسالفه تتل سالفه ... و طرفه تسحب طرفه اخرى .. لين وجه احد المتزوجين سوأله لهؤلاء العزوبيه (المشدقين و المتشدقين في نفس الوقت) : متى تدشون القفص؟
اغلب الردود كشفت عن نظره مادية لدى بعض الشباب لمسألة الزواج.
و هي : نسبة البنات زايده، و الواحد شوراه ... يقضي وقته و يدوّر على كيفه!
فتدخلت هنا و سألت الربع العزابية: يدوّر على كيفه شنو؟
قالوا: حسنة المظهر.
قلت لهم: و هل السالفه شروة سياره ولا ميثاق غليظ؟ و هل الزواج هو مسأله مادية؟ ام مسأله روحيه و نفسيه و حياتيه؟
بعض العزوبية تذرع (متفاخراً) بموضوع انه كلما زاد سن الرجل، زادت فرصه في الحصول على فتاة متخرجه و تشتغل و حاجه و سيارتها على راتبها و ما وراها مسؤوليه!
ففغرت فاهي .. (حلوه هذي) .. تعجباً من هذا المنطق ...!
و تذكرت بعض الزملاء في الكليه، ممن تزوجوا في السنتين الثالثه و الرابعه .. و كافحوا من خلال الدراسه و الدوام المسائي من اجل استيفاء المدخول المطلوب و التخرج بأسرع وقت حتى يتفرغوا لمسؤولياتهم العائليه.
قارنت بين الوضع ايامنا و الوضع حالياً ....
هل هي مادية في النظره الى المرأه؟ هل هو تخاذل عن المسؤوليه؟ هل هو استغلال لندرة الطلب و كثرة العرض؟ ام هو برود عاطفي و عضوي سببه الشبع البصري من سائل الاعلام ... و الشبع العاطفي من رضاعة التلفونات عند بعض الشباب؟

قبل الكارثة .. حتى لا نبحث عن قطرة ماء !

كان الإسراف ولا يزال هو الخطأ المتعمد لإهدار موارد البشر ، و يعد هذا التصرف عبثاً من الفرد ، و دلالة على عدم حصافة عقله و فكره و قلة تأمله . و قبيح في المجتمعات أن ينتشر هذا الخلق ليُصبح ظاهرة تشين مبدأ الاقتصاد و التوسط في الحياة . وقد نهى الله ـ جلّ وعلا ـ عن الإسراف فقال : ( وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ ) الأعراف : 31 . وإن من صور الإسراف و التبذير التي نراها في وقتنا الراهن ، إسراف و تبذير موارد البشر في الحياة على كوكب الأرض . فمنذ زمن غير بعيد تجاوزت الدول الكبرى الصناعية الحد في الإنبعاثات الكيميائية ، مما سبب ظاهرة هددت الغلاف الذي يحيط بالأرض ، و سببت أزمة الانحباس الحراري ، الذي بدوره هدد بالكثير من المخاطر على حياة الكائنات في كوكب الأرض . الزيادة في ارتفاع درجة حرارة الأرض ، سبب من أسباب الإسراف الصناعي الذي تجاوز حده ، وهذا يهدد بقلة الأمطار ، مما يعني قلة و شحّ في احتياطي مخزون الماء للبشر و الكائنات الأخرى . ورغم تلك المخاطر الكبرى التي تهدد حياة البشر و الكائنات على الأرض ، فإننا نرى عدم مبالاة في صرف الماء بشكل يدعو للأسى . فهناك صور كثيرة نرى فيها التعمد لإهدار الماء بل و العبث به ، بلا وعي أو مسؤولية . من تلك الصور ، و التي تصدر من بعض الأفراد : - يُهدر الفرد ما يزيد على 4 جالون ماء عذب للاغتسال اليومي و الجالون يساوي ( 3.7 لتر ) وذلك خلال فترة اغتساله التي يتراوح زمنها ما بين 4 دقائق إلى 6 دقائق مستروحاً تحت رذاذ الماء و دفئه . - يُهدر الفرد حوالي جالون لعملية تنظيف الأسنان ، حيث يلاحظ على الكثير أنهم يتركون صنبور الماء مفتوحاً أثناء تنظيفه لأسنانه . - يُهدر المتوضئ حوالي 2 جالون ماء للوضوء . و على ذلك قسّ عمليات التنظيف اليومية من نظافة المطابخ إلى الري و غيره .. و قد كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتوضأ بالمد و يغتسل بالصاع ، و قد حث على ذلك ، فأين نحن من هديه صلى الله عليه وسلم . و المفزع في عملية الإهدار و الإسراف هذه ، أننا على مشارف أزمة ماء ستواجه الأرض ، فعلى حسب دراسات أعدتها هيئة الارصاد الجوية البريطانية و انفردت بها الجارديان ( تقرير يعد ليقدم في جامعة أكسفورد البريطانية ) أن درجات حرارة الأرض قد ترتفع بمعدل 4 درجات مئوية في وقت اقرب مما كان يعتقد من قبل . وهذا يهدد إمدادات المياه لنصف سكان الكرة الأرضية ويقضي على نحو نصف أنواع الحيوانات والنباتات على الأرض ويغرق الشواطئ الواطئة. ويحذر العلماء من أن المناطق القطبية وغرب وجنوب القارة الإفريقية قد تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة 10 درجات مئوية. أما يدعوا هذا إلى أن ننتهج منهج العدل و التوسط في صرف الماء ، و نقوم بعملية توعية لمن حولنا ، فلو تم ترشيد الصرف على مستوى الفرد في المجتمع ، و انتشر ذلك ، فلا شك أنه سيكون هناك قدر من الحدّ من هذا الإسراف ، و الشيء الذي لا نستطيع أن نقضي عليه ، نستطيع أن نحدّ منه . و الحد من الإسراف مطلب شرعي و عقلي و حضاري . ومن يتأمل ما سيواجه البشرية جراء أزمة الماء سيعرف جيداً كيف يقتصد في استعمال الماء و يُوقف عملية العبث . إن لم يكن ذلك من أجل البشرية ، فمن أجل نفسه ، لئلا يجد نفسه يوما ظامئاً يبحث عن مواقع القطر . و تأملوا معي ، مشهدنا ونحن نستسقي الرحمن طلباً للسقيا و نحن من يعبث بقطر السماء .. !

عفواً ،لستُ فَريسة !



كارثة و طامة كبرى وخراب ماحق أن تحملي اسمًا أنثويًا على هذا العالم الإفتراضى ، أو صورة رقيقة حتى و لو كانت غير شخصية ، بها زهرة أو قلب ..
أو أن تذكرى أن عمرك بين ال16 و ال22 على موقع إلكترونى اجتماعى كالفايس بوك و الهاى فايف و غيرهم..
أو على منتدى ملىء بالمراهقين و أشباه المراهقين..
أو مدونة إلكترونية بلوجرية ، مكتوبية ، أو وورد بريسية ..
أو حتى إن كان بريدك الالكترونى فى رسالة من رسائل الفوروارد المقيتة التى أرى أن مضارها أكبر من فوائدها
و تبين - بمحض صدفة -أنه لأنثى !
هذا كفيل بجعلك كيان إرهابى مستهدف يقاتل الجميع من أجله بضراوة و إصرار شديدين ، دون أن يبدو عليكِ أصلاً أى أمارة من أمارات الإنحراف ..
وهم رغم ذلك لا يعرفون إن كانت تلك الأنثى التى يطاردونها و يرهقون أنفاسها جميلة كتماثيل أفروديت ، أم هى فتاة عادية أخرى ، أو حتى مجرد ذكر عابث لاهى من بنى جنسهم يتسلى بهم فى حين أنهم يعتقدون أن هم من يتسلى !
و حتى الآن لا أعرف لهذه الحرب سببًا منطقيًا ، سوى مجرد شعور بأن هذا يتحدث إلى أنثى حتى و إن كانت مزعومة..
------------------------