أضنيتني بالهجر

أضنيتني بالهجر,,, ما أظلمك!!
فارحم عسى الرحمن أن يرحم كمولاي ,,
حكمتك في مهجتي فارفق بها يفديك من حكمك!
ما كان أحلى كلمات الهوى,,
ان كنت لا تذكر,,,فاسأل فمك تمر بي كأنني لم أكن قلمك أو صدرك أو معصمك
لو مرّ سيف بيننا,,لم نكن نعلم هل أجرى دمي ,,أم دمك!
سل الدجى كم راقني نجمه لمّا حكى ,,مبسمه مبسمك
يا بدر,,ان واصلتني بالجفاومتّ في شرخ الصبا ,,مغرمك
قلّ للدجى مات عفيف الوفا فانثر على أكفانه,, أنجمك

احتجاج مشاعر

قد يركلنا القدر من جزيرة الحلم الى جزيرة الواقع ,لنجبر هناك على ارتداء ثوب القناعة, والتزين بمساحيق الاضطرار , واحتساء كأس قلة الحيلة بشهية مزيفة , والرقص على بقايا تلك الاماني ..بقلبا ً يمارس البكاء السري لكن بصوت مرتفع..!وقد يتسرب مناّ العمر وتختفي بصمات سويعاته وتمحى ذاكره ايامه ويتسابق الحلم واليأس للوصول الى باحة طفولتنا القريبة البعيدة في آن واحد ..لنكتشف ان تلك الباحة قد ضاقت على الامل واتسعت لليأس بشكل غريب ..ربما لأن حجم الامل هو كبير جدا ولهذا لم تستوعبه … تلك الباحة …!وقد تنكس اعلام الفرح في ارواحنا , وتنهدم امام اعيننا مدن الاحلام والصفاء, وتنزرع بذرة الخذلان في اراضينا , وتتمزق ستائر الحب وتحترق زهور الرقة في دواخلنا , وتنمو الاشجارالدائمة الخضرة و التي تطرح اقنعة النفاق والمجاملات على اختلاف المواسم, ونتحول مع الزمن الى ممثلين مملين لايؤدون الا ادوار البؤس بوجه مبتسم بمرارة …!وقد نمضي الى دروب الحياة ونحن ممتلئين بالذل والانكسار والخوف , ونشنق على عتبات الانتظار بكل لحظة , ونطفئ شموع الغد بلا وعي , ونحرق اوراق المستقبل,ونبكي بحرقة على اطلال الحنين , ونغرس سيف التشاؤم في خاصرة الامل , ثم نكتشف بأخر ايام العمرّ كم نحن اغبياء لأننا اخترنا المرور بأزقة الحزن دون سواها من الازقة ,, وهنا الماسأة!وقد نستسلم للفشل , ونفتح ذراعينا لأحتضان الوجع , ونحمل جبال الجمر على ظهورنا ,ونترك بعدنا فراغ لايعادله شيء, ثم ننهض من جديد لتعليق حكاياتنا على حائط الماضي, ونضع ختم النسيان على هذا الحائط .. ونغيب من جديد ايضا..! وقد تصفعنا التجربة , ويروضنا المستحيل , ويوشم النصيب اعماقنا بوشم الصبر وتؤلمنا الايام , لكن مع هذا نكتسب درس الحياة , فنغدوا اشد صلابة , واكثر ايماناً وفهماً ..!وقدلانتجرأ للوصول الى محطات الفراق خوفاً على قلوبنا , فللفراق حزنًا يؤرقها جدا , ويسلب منها شهية الحنين , ويغتال فيها طفولة الحلم, ويفتح شبابيك الواقع ليطرد عطر الجمال منها , ويتركها غارقة في محيطات الألم , تستغيث بطوق الذكريات و تبكي بلا انتهاء..! وقد نبقى متأرجحين مابين أرض عقولنا و سماء عاطفتنا , وبين مانتمنى , وبين مامجبرين عليه, فنبدو كالذي ينام على سرير الواقع ويضع رأسه على وسادة محشوة بريش التمني ,,,, ويغفوا بقلق!وقد نتمنى احيانا ان نتجرد من نضوجنا ,ونرمي الهموم خلف ظهورنا , ونركض بطفولة لنبني قصر الرمال , ونغني ببراءة وبفرح ,, دون ان يشغل تفكيرنا ان هذا القصر ,, انهاربنفخة هواء فقط..!وقد تلوث الايام ارواحنا قبل ايدينا , وتدنس الحاجة مساحات الصفاء فينا ,وتحاول المصلحة ان تمتص ماتبقى من الانسانية , ثم تبصقنا على قارعة الموت المفاجئ,, على غفلة مناّ !وقد نستقبل الألم والفرح بصمت ,ونبث احزاننا على الورق او ننزفها على مسامع البحر ,ونحتوي لحظات الضعف والقوة كالطفل , ونخشع في محراب المشاعر المتناقضة, ونوهم انفسنا بالاعتياد عليها , بعد ان يئسنا من وجود قلباً يستطيع تقبل هذا كله …!ربما ان ضجيج الحياة , وواقعيةالعقل , وقساوة الظروف , ولعبة الحظ , وانكسار الامل , وبروز المستحيلات , .. هي السبب في هيجان كل هذه المشاعر التي تختلط بنا كبشر .. لامحالة

الإشارات الوحيدة -- اناث لغة الجسد



الإشارات الوحيدة -- اناث لغة الجسد
There are literally dozens of ways that a woman uses her body language to communicate her interest and attraction to a man. هناك عشرات من الطرق التي يستخدم امرأة جسدها لغة للتواصل اهتمامها وجاذبية للرجل. Reading female body language can be simple or complex but the real trick is recognising clusters and progressions. قراءة لغة جسد المرأة يمكن أن تكون بسيطة أو معقدة ولكن الخدعة الحقيقية هي الاعتراف التكتلات والتعاقب.
The images shown on this page are some of the most reliable individual signals. الصور التي تظهر على هذه الصفحة هي بعض الاشارات الأكثر موثوقية الفردية. However, the use of a single signal by a woman does not indicate total attraction but is rather an indicator of interest. ومع ذلك ، فإن استخدام إشارة واحدة من قبل امرأة لا يشير إلى الانجذاب بل هو مؤشر على الاهتمام. As the individual signals become more frequent, clustered and obvious, the more interested (or desperate) is the woman. كما الاشارات الفردية أصبحت أكثر تواترا ، متفاوت وضوحا ، وأكثر اهتماما (أو يائسة) هي المرأة. For example it's quite common for woman in a nightclub to be subtle in her signalling early in the evening but as the night progresses and she still hasn't attracted a man these signals can become increasingly obvious. على سبيل المثال فإنه من الشائع جدا لامرأة في ملهى ليلي ليكون دقيقا في إشارة لها في وقت مبكر من المساء والليل ولكن كما تقدم وأنها ما زالت لم يجذب رجل يمكن أن تصبح هذه الاشارات تزداد وضوحا.
Contrary to what you may have read elsewhere about reading female body language, there is no sure-fire way of perfectly understanding these courtship gestures every time. على عكس ما كنت قد قرأت في مكان آخر حول قراءة لغة الجسد الأنثوي ، ليس هناك يقين النار طريقة لفهم هذه اللفتات تماما الخطوبة في كل مرة. Women may project them consciously (and sometimes just for sport), or they may be totally unaware of what their bodies are saying. يمكن للمرأة أن المشروع بوعي منهم (وأحيانا لمجرد الرياضة) ، أو أنها قد تكون على علم تام من أجسامهم ما يقولون. A woman may even show physical interest through her body language because she subconsciously wants to be desired while actually rejecting a suitor because she is consciously aware that she is married. ويجوز للمرأة حتى تظهر الفائدة المادية لها من خلال لغة الجسد لا شعوريا ، لأنها تريد أن تكون في حين أن المطلوب في الواقع رفض الخاطب لأنها واعية تدرك أن تكون متزوجة. This is self reassurance behaviour. هذا هو سلوك النفس الطمأنينة.
Reading female body language also requires a high degree of honesty on the part of the man. قراءة لغة الجسد الأنثوي كما يتطلب وجود درجة عالية من الصدق من جانب الرجل. Many men overreact to simple signals or, because of their desire to be successful, actually see signals that are not really there. وكثير من الرجال يبالغ في إشارات بسيطة ، أو بسبب رغبتهم في أن تكون ناجحة ، ونرى في الواقع يشير إلى أن ليست هناك حقا. One simple and fantastic piece of advice when reading female body language is to take it nice and easy. واحدة بسيطة ورائعة نصيحة عند قراءة لغة الجسد الأنثوي هو أن يأخذ هو لطيف وسهل. If her signals are subtle and understated then a man's responses should be just as balanced. إذا كان لها اشارات خفية ، وبعد ذلك بأقل من رجل ردود ينبغي أن تكون عادلة ومتوازنة. If hers fade away then her interest has been lost - if they increase then it's safe for a man to respond in equal measure. إذا كان راتبها تتلاشى ثم اهتمامها قد ضاعت -- إذا كانت الزيادة ثم انها آمنة للرجل للرد على قدم المساواة.
However, before exploring the progression of signals it is vital to be able to recognise some of the basics. ومع ذلك ، قبل استكشاف كيفية التقدم للإشارات من الأهمية بمكان أن تكون قادرة على التعرف على بعض الأساسيات. For most men "seeing" even the most simple of signals can be challenge. بالنسبة لمعظم الرجال "رؤية" حتى أكثر من اشارات بسيطة يمكن أن يكون تحديا. Fear of rejection is the reason. الخوف من الرفض هو السبب. This page should help with reading female body language. هذه الصفحة من شأنه أن يساعد في قراءة لغة الجسد الأنثوي.


رئيس / إرم الشعر : إن الجسم البشري هي جميلة بلا شعر. Other than a gene manipulated cat and near extinct shrew; there are no other mamals that are as hairless as humans. بخلاف التلاعب الجيني القط وبالقرب من الزبابة انقرضت ؛ لا توجد الثدييات الأخرى التي هي على النحو البشر كما أصلع. (We don't include fish, reptiles or birds in this analogy.) Long, flowing hair has always been a sign of feminine health and thus sexuality and child bearing ability. (ونحن لا تشمل الأسماك والزواحف والطيور في هذا التشبيه.) طويل ، يتدفق الشعر كان دائما علامة على صحة المؤنث ، وبالتالي الحياة الجنسية والانجاب القدرة. By tossing her hair a woman is essentially saying: "look at me and my suitability. I am happy, confident and very healthy!" عن طريق القذف لها شعر امرأة هي في الأساس قائلا : "ننظر في مدى ملاءمة لي وحدي ، وأنا سعيدة ، واثقين وصحي جدا!" Long hair is feminine while short hair is masculine. الشعر الطويل هو المؤنث بينما الشعر القصير هو المذكر. If this wasn't the case why do so many (male) lesbians shave their hair as a statement? إذا كان هذا الأمر لم يكن كذلك لماذا هذا العدد الكبير من (الذكور) مثليات حلاقة الشعر هو البيان؟

وفليك الشعر : (يمين) قراءة لغة الجسد الأنثوي لم تكن أسهل. For women, twirling or flicking their hair is a favourite flirting gesture. بالنسبة للنساء ، التدوير أو التحريك شعرهم هو المفضل لفتة يمزح. Why this has such an effect on men is a hotly debated subject. لماذا هذا وقد مثل هذا التأثير على الرجال هو موضوع نقاش ساخن. The 'Definitive Book of Body Language' (Allan and Barbara) allegedly claims that it allows a woman to expose her armpit and thus "waft" pheromones to the man. و'النهائي كتاب لغة الجسد' (ألان وباربرا) يزعم أن يدعي أنه يتيح للمرأة أن تعرض لها الإبط ، وبالتالي "الفيرومونات" نسيم للرجل. (Huh?) Another explanation is that it is a casual way of exposing her neck - a well known erogenous zone. (هه؟) وثمة تفسير آخر هو أنه وسيلة عارضة تعريض رقبتها -- وهي منطقة معروفة مثير للشهوة الجنسية. Some researchers even claim it attracts attention to her "healthy" hair. حتى أن بعض الباحثين يقولون انه يجذب الانتباه لها "صحية" الشعر. We admit it - we just don't know. نحن نعترف بذلك -- ونحن لا نعرف. Still, it's a great signal to watch out for. لا يزال ، انها اشارة عظيمة لمشاهدة ل.

الرقبة التمسيد : (يمين) والرقبة واحدة من امرأة في المناطق الأكثر حساسية ، ومثير للشهوة الجنسية ولمس انها سوف تجذب انتباه الرجل. Why does this work? لماذا هذا العمل؟ Well, apparently, men are attracted to soft smooth female skin and the neck is the most socially acceptable to display. كذلك ، على ما يبدو ، الرجال ينجذبون إلى بشرة ناعمة الإناث على نحو سلس والعنق هو الأكثر قبولا اجتماعيا لعرضها. Smooth skin is a reliable indicator of both youth and health - critical factors when a male is "hunting" a mate. الجلد الناعم هو مؤشرا يعتد به على كل من الشباب والصحة -- العوامل الحاسمة عند الذكور هو "الصيد" رفيقة. The neck is also a very sensitive part of the female body and touching it stimulates a gentle, soothing and loving sensation. الرقبة هي أيضا جزء حساسة جدا للمس جسد الأنثى ، ويحفز هذا الإحساس اللطيف ، مهدئا والمحبة. Try it for yourself by tilting your head to one side and gently stoking the exposed neck. انها محاولة لنفسك عن طريق إمالة الرأس الى جانب واحد وبلطف اذكاء الرقبة مكشوفة. Feels good doesn't it? يشعر جيدة أليس كذلك؟

المهبل / رحم لفتة : يمين هي صورة امرأة ترتدي الجينز الزوج المتوسط وحتى الآن الطريقة التي كانت قد وضعت يديها هي قوية "بدورها على" بالنسبة لبعض الرجال. The reason is that her hands are creating a frame for her Vagina. والسبب هو أن يديها على إيجاد إطار لمهبلها. Although sometimes mistaken for "male" gesture, her hands are actually "spelling-out" what's on her mind. على الرغم من أن بعض الأحيان على سبيل الخطأ "للذكور" لفتة ، ويديها هي في الواقع "الإملائي للخارج" ما يدور في ذهنها. Her female body language is actually saying: "This is the part of me that I want you to notice. I'm telling you that this area of my body is available for the right man!" لها لغة الجسد الأنثوي هو في الواقع قائلا : "هذا هو جزء مني أن أريدك أن تلاحظ ، وأنا أقول لك أن هذا المجال من جسدي هو متاح للرجل الحق!" It is a confident signal indicating aggressive sexual availability. انها اشارة ثقة تشير إلى توافر الجنسي العدواني





ضد التخلف..






قال لي شخص قبل أيام ليت أننا نعيش كما يعيش أجدادنا. على البغال والحمير يركبون، والثريد والخبز يأكلون، وفي طاهر الكلام يتسامرون. قلت له ولماذا تتمنى الرجوع للماضي؟ ألم تفكر يوماً بأن أجدادك يتمنون ربع ما أنت فيه من خير ورغد ورفاهية؟ الآن إن أردت السفر فلديك السيارة لتقطع المسافة التي يقطعها أجدادك بشهر تقطعها أنت بيوم أو أقل.لا أعلم كيف يفكر البعض فكل همهم الوقوف ضد التقدم فكل جديد خطره كبير وخيره قليل، وكل مالا يعرف يخاف منه. ولو تبصّر لوجد أنه نعمة ورحمة، فمن يصدق أنك تستطيع أن تتطمن على أهلك وهم على بعد ألف كيلوا متراً وأكثر في لحظات. ونعم كثيرة لو تمحصنا فيها لوجدناها رحمة.يقول أحدهم “نحن نحب الماضي لأنه ذهب، ولو عاد لكرهناه” وقد صدق والله فتخيل نفسك مسافراً على جمل لأداء فريضة الحج، فكم ستمضي من الوقت في السفر فقط؟ وهل ستطمئن لو سافرت لوحدك؟ بينما الآن فقبل الحج بيوم تجد الناس يسافرون وبكل راحة وطمأنينة.الخوف. نعم إنه الخوف فقط. يخافون من خطر قادم مجهول، ويلقون باللائمة على اقتراب الساعة، والرسول قد بين لنا أن الساعة قريبة منذ وقته، والله تعالى يقول (اقتربت الساعة). فلماذا الخوف إذاً؟ نستطيع أن نتجاوز ذلك بأن نستمتع بكل جديد على وجهه الصحيح، حتى وإن كان لم يوضع لوجهة صحيحة بالنسبة لنا كمجتمع.نلاحظ أن من لديهم تبصّر وبُعد نظر يستغلون كل جديد ويؤمنون بالتطور وأنه غير معارض للدين. ودائماً ما أذكر الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمة الله عليه ومواقفه العظيمة في هذا. فمما يقال أنه أتاه رجل يقول ياشيخ كيف تتركون الناس يستخدمون مكبرات الصوت في المساجد وهذه بدعة ولاينبغي أن تكون في مجتمعنا، وكان الشخص المتحدث يلبس نظارة طبية، قال له الشيخ بكل هدوء لماذا تلبس النظارة؟ قال الرجل: لأن نظري ضعيف فهي تكبر لي الصورة. قال: إذاً مكبر الصوت يكبر الصوت مثلما النظارة تكبر الصورة ولا محظور في ذلك. ومن مواقفه رحمه الله تعالى، أنه سأله سائل يقول بأن الغرب يقولون أنهم وصلوا إلى القمر أو سيصلون إليه فكيف ذلك؟ قال الشيخ نعم قد يصلونه ويصح ذلك ألم تقرأ قول الله تعالى (يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات الأرض فانفذوا لاتنفذون إلا بلسطان).فعندما نتبصر قليلاً نعرف كيف نجعل الأمور من صالحنا، لا أن نثور ونقف بوجه التطور والتقدم بحجة الخوف من المستقبل. ولنا فيما سبق في مجتمعنا عبرة، فهذا الهاتف أول ماظهر وجد معارضة قوية ومثله الراديو والتلفاز والآن لاتجد أحداً يستغني عن ذلك. ونحن حديثوا عهد بكاميرا الجوال فلا زلت أذكر المعارضة القوية القائمة ضده والآن أكبر المعارضين له يستخدمونه. فهل نمنع عن مجتمعنا كل جديد؟ أم نطور المجتمع لكل جديد؟الإنسان بطبعه مجبول على حب الماضي واستذكار الايام الماضية والذكريات جميلة وأخذ العبرة والعظة مما مضى واجب، وقرائتنا للتاريخ للحذر من تكرار الخطأ جميل. ولكن أن نوقف الحاضر لنعيش في الماضي شيء مؤسف وحرمان للنفس من نعمة كبيرة، والحمد لله أن رزقنا هذه النعم (وأما بنعمة ربك فحدث).

الفراشة.. هنري شاريير





منذ فترة لم أكتب شيئاً حول قراءاتي، ولم يكن ذاك إلا لضعف قرائتي هذه الفترة وأنصرافي لغيرها، والآن أكتب لكم عن هذه الرائعة (الفراشة) للفرنسي (هنري شاريير) وقد كنت أقتنيتها منذ فترة ولكني لم أقرأها، وجاء اليوم الذي كانت بين يدي للقراءة وكانت بداية جيدة معها ولكنها لم تستمر فتقطعت فترة القراءة وطالت وبين حين وآخر أقرأ قليلاً، ومع هذا فقد كنت شغوفاً لإكمالها، فأكملتها اليوم.الفراشة لاتبدوا على أسمها، فمن يقرأ العنوان يظنها شاعرية أو رومانسية أو نحو ذلك وهي في الحقيقة موجعة في الألم، قصة حقيقية للمؤلف في السجون، ولن أقول الفرنسية، فهو تنقل في عدة سجون، قضى فيها ثلاثة عشر عاماً، ومرّ على عدة سجون لا إنسانية، ولم يكن يذعن لسجانه، وينتظر دنو أجل الحرية، وإنما كان يحاول مراراً وتكراراً الهروب وقد اشتهر في السجون كلها بأنه يهوى الهروب ويحاول قدر المستطاع. وعندما تقرأ تظن أنك تشاهد فيلم (أكشن) لمحاولة هروب من السجن، ولكني عندما بحثت عن الرواية وجدت أنها سيرة لحياته في السجن، فلم أصدق. شي خارق، ومحاولات خطيرة، ورمي لنفسه بهويات القدر الساحقة، فمرة تجده ضمن قبيلة للهنود (اظنهم الحمر) ويتزوج منهم اختين لينجب من كل واحدة ابناً، ومرة تجده يقتل أو يحاول قتل حرساً في السجن ليهرب، ومرة يفجّر جداراً ليهرب، ومرة يمثل دور الجنون لدخل لعنبر المجانين لأن صديقه السجين يعمل (ضمن الأشغال) في تنظيف عنبر المجانين، لينجو هو أخيراً ويموت صديقه بلطمة موج على حجر، ومرة يرمي بنفسه في البحر بعد مراقبة تحركات الأمواج وقوتها وان الموجة السابعة هو القوية والكفيلة بأن ترمي به لج البحر هو وصديقه، فيجعل نفسه فوق حامل واهٍ وغذاء قليل ليحمله المد والجزر للضفة الأخرى، ويغرق أخيراً صديقه ولكن ليس في البحر وإنما في الوحل، ثم يجد نفسه بين يدي أناس خطرين، قاتل محترف، وهارب، ولكنه يجد بغيته دائماً من المتعاطفين معه، ومن يريدون المساعدة فقط، وما إن يستقر في مكان آمناً حتى يهجره لسبب أو لآخر ويقع في مأزق جديد، وحتى النهاية بعد أن أخذ حريته في بلد ليس بلده، وصار موطناً شريفاً في نظر الدولة، وإلا فهو شريف يدافع عن حقه.هي ملحمة إنسانية حملت الكثير من العواطف، الحب، الكره، الرحمة، القسوة، الظلم، القهر، الأبوة.. وتضمنت الكثير من التعب والضنا النفسي والبدني.كنت أقرأها واقول هي حقاً رواية الحرية، حيث المحاولة وعدم التوقف عند نقطه في سبيل الحرية حتى وصل الامر إلى إلقاء النفس إلى التهلكة في سبيل نيلها، وأخيراً أخذها وبجدارة، وحق له ذلك، لصبره وجلده. كان متزوجاً قبل دخوله السجن، وفي هروبه الثاني ورحيله للهنود، والاستقرار عندهم تزوج من فتاة، ثم اتبعها بأختها، فأصبح يعتني يزوجتين أخوات، وحملت الاختين.. ثم هرب لظنه أنه سيعود إلى بلده، ولكنه عاد للسجن ونقل من سجن لأخر، وفي هروبه الأخير تزوج من هندية أيضاً ولكنها ليست كالأول، وعملوا جميعاً ولكنه ترك أمنه وهرب من المدينة إلى أخرى ولكنه وقع مرة أخرى في سجن هو الأخير ومنه أصبح حراً.
تتجلى الروح الإنسانية بأبهى صورها في هذه الرواية، ففيها تجد القوي يساعد الضعيف، والمحتاج على حاجته يعين العاجز..تصويره للمواقف جميل جداً، خصوصاً عندما يصف الحالة في السجن الإنفرادي، وأنت تقرأ تحس بمعاناته فكيف إذا بمن قضى ثلاث سنوات فيه وأكثر !! وفي الرواية تعرف معنى الصديق الحقيقي وكيف تكون مواقفه وقت الحاجة إليه.
* في سجن فرنسي كان هناك عدة أجناس من المساجين، لفت انتباهي إلى أنه يسمي العرب المساجين (ماعز)أو (العنز) فلان العربي ولا أعلم لماذا!* اسم الرواية لم يرد إلا في مرحلة عابرة ليست بذات أهميه في مسار الرواية، فقد كان يدير مطعماً ويبيع الفراشات لصالح صيادي الفراشات، وطلب منه رجل امريكي نوع معين من الفراشات ويريدها خنثى، ولكنه قال سأشتريها بخمسمائة دولار، اكتشف فيما بعد أن قيمتها ألف وخمسمائة دولار وعمل عملته في غشه فقد ركّب جناحا فراشة على جسد فراشة انثى وبهذا خدعه، ليكتشف الأمريكي الخدعة فيما بعد وتأتي الشرطة لتحمله ويمثل أمام المحكمة، ولكنه يخرج بسلام لأن الامريكي غشّه بقيمتها، ويتحمل الامريكي اتعاب المحكمة. ربما كان اختيار اسم الفراشة من هذه القصة لأنه قارنها بقصة دخوله السجن وهذه فكلاهما في محكمة ولكنه أخفق في الاولى ونجح في الثانية.
وعلى الغلاف الأخير:ملحمة انسانية تضج بالبهاء، لكل ما هو خارق وواقعي.. حكاية انسان يجترح المستحيل من اجل الحرية.. حريته في حياة عادية ينالها جميع الناس بدون استثناء ويجترعونها حتى السأم يوما بيوم.. حريته في النوم بأمان..في المشي والضحك..والانتقام أيضا. عفوية حتى الجرح..تنساب بعذوبة صريحة تروي في كل عبارة موقفا له علاقة وشيجة بمكونات النفس البشرية التي تختبئ في أعماقها أدنأ وأخس ما يمكن لنا أن نتصوره عن الرداءة الانسانية التي تصل حد القتل تقطيعا.. حتى ازدراء اللحم البشري بشهية والقاء كائن بشري طعاما للنمل اللاحم… لكنها في الوقت ذاته تمسح غبارا كثيفا عن مواقف في غاية النبل وعفوية صارمة تشمخ بلا تكلف أو ادعاء…إنها تجربة فذة تنسرب في الاعماق كزجاج مطحون..لا تهضم لكنها لا تنسى.. (بابيلون..إنها معركة إنسان لا يلين في سبيل الحرية.. بالضبط.. هي الحرية)
جاء في تعريفه : ولد هنري شاريير في 16 نوفمبر 1906 وتوفي في 29 يوليو 1973 في ضاحية أرديش الفرنسية. وحينما بلغ الثامنة عشر تطوع في البحرية الفرنسية وخدم فيها لمدة عامين، لينضم بعدها إلى العالم السفلي في باريس. وقد اتهم بجريمة قتل أحد السماسرة وأدين على الرغم من براءته، ولفقت التهمة بشاهد زور وأصدر الحكم عليه بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة في 26 أكتوبر 1931. وبعد سجنه في كايين لمدة مؤقتة تم نقله إلى سجن مستعمرة غويانا الفرنسية. وفي عام 1970 أشعل شاريير النار في العالم، حينما نشر روايته “الفراشة” التي تحكي تجربته الحياتية على مدى 13 عاما، ابتداء من 1932 وحتى 1945. وصور في روايته البؤس والمعاملة اللا إنسانية للنظام الفرنسي بشأن المحكوم عليهم. وقد حقق كتابه فور نشره نجاحا واسعا وبيعت ملايين النسخ وتربع على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في مختلف الأزمنة. اتجه شاريير إلى الكتابة مثل أي أمر آخر من دون أن يتبادر إلى ذهنه احتمال فشله في هذا الإطار. كان يكتب يوميا ما يقارب 5000 كلمة، وسرد أحداثا تعود إلى ما قبل 30 عاما بوضوح وحيوية. ووصف كتابه بأنه من الأعمال الكلاسيكية على صعيد الأدب المحكي بمعنى أنه كان يكتب كمن يروي لأحدهم قصته. وقد نشر تتمة سيرته في رواية “بانكو” التي حققت نجاحا واسعا أيضا. ويصف في كتابه محاولات هروبه التسع، منذ وصوله السجن وحتى نيل حريته في فنزويلا بعد مضي ثلاثة عشر عاما، ويصف بدقة الآلام والعذابات التي عانى منها وصحبه في الأسر، مما يترك القارئ منقطع الأنفاس .. مبهورا أمام الشجاعة التي يملكها هذا الإنسان.
الرواية: الفراشةالمؤلف: هنري شارييرالترجمة: تيسير غراويالطبعة: التنوير + الفارابي. 2007الصفحات: 456التحميل: من هنا
= ماكتب أعلاه كتب على عجل وبدون مراجعه دقيقة، وبدون ترتيب، فأغفروا الزلل، وتجاوزوا : )

جوستين… المركيز دو ساد




أتسائل اليوم، هل ما يمر علينا كل يوم من مآس ومصائب تعدّ حقاً مصائب؟ أم نحن نهول الأمور؟إنك عندما تعرف مصيبة غيرك تهون عندك مصيبتك.. ولعل قرائتي لـ(جوستين) للمركيز دو ساد جعلتني أراجع الأمر أكثر، فليس لخيالك أن يصل إلى حجم المعاناة والمصائب التي في (جوستين) دون قرائتها.ولأول مرة أقرأ جرأة وصراحة كهذه، وليس ابتذال، وتفاصيل إيروتيكية مثيرة.إنها (جوستين) ودعوني أخبركم من هو المركيز دو ساد؛ ألم تسمع من قبل كلمة (ساديّة) وماذا تعرف عنها؟ السادية تصنف كاضطراب نفسي وهو التلذذ بتعذيب الطرف الآخر في العملية الجنسية، فتثيره معاناة الشريك كل الإثارة. وسميت سادية نسبة إلى المركيز دو ساد. وهذا الشخص من عائلة فرنسية أرستقراطية عريقة، تعلم في طفولته على يد عمه آبي دي ساد, الذي كان مثقفا ماجنا، وكان دو ساد ماجناً أيضاً وخليعاً فاجراً، فزوجوه أهله من رينيه دي مينتري وهي ابنة إحدى العوائل البرجوازية الغنية التي أعجبت بالماركيز الشاب والوسيم فوافقت عليه في الحال. وسكن الزوجان في أحد القصور بالقرب من باريس, إلا أن الزواج لم يغير شيئا من طباع الماركيز فسرعان ما بدأت أخبار فضائحه الجنسية تنتشر وتصبح على كل لسان. كثرت جرائم الماركيز ودخل السجن أكثر من مرة بسبب فجوره وتعذيبه للنساء والرجال أيضاً. كتب عدة روايات منها: (120 يوما في السادوم أو مدرسة الفجور) وقد حولت إلى فلم و (جوستين) و (الفلسفة في المخدع) وغيرها من روايات ومسرحيات. يقال رغم ممارسته للعنف الجسدي واحتواء أغلب قصصه ورواياته على القتل وإراقة الدماء إلا أن الرجل لم يعرف عنه بأنه قتل إنسانا سوى ربما في ساحة المعركة. وكتب هو عن نفسه قائلا “لقد تخيلت جميع أنواع المعاصي, لكني بالتأكيد لم اقترفها كلها ولن اقترفها”.
جوستين:تبدأ الرواية بإهداء وتصدير يبين فيه فلسفته، ويعتذر بآخره عما وضعه من فلسفات زائفة بأفمام شخوصه وما جلبه من مواقف مؤلمة، ثم تبدأ الرواية مكونة من خمس وعشرين فصلاً.جوستين، فتاة من عائلة مرموقة وابنة مصرفي شهير أفلس ومات وترك ابنتان هما جوستين وجوليت، تحافظ جوستين على الفضيلة ولا تريد الانخراط في عوالم الرذيلة، ولكنها ورغماً عنها تقع فيه قهراً، بينما أختها ترخي لنفسها العنان لتغرق في وحل البغاء، وتكون ثروتها ومعارفها لتبني بها نفسها، فتصبح بغي المشاهير والسياسيين، وتوقع في حبها الرجل الثاني في الدولة لتكمل إشباع نفسها بالمال والسلطة.أما جوستين، فقد خرجت من بيت والدها بعد وفاته وأخذها حقها اليسير من المال، لتبحث عن حياتها وعن العمل، فوقعت في يد صاحبة دير، لتغويها بخدمة رجل غني، ولكن ليس للخدمة،لأمر آخر. فتخرج وتعود للمرأة، توبخها وتعيدها له، وتهرب مرة أخرى، ثم تعمل لمدة ثلاث سنوات عند تاجر بخيل مقتر، ليلفق عليها سرقة عقد ماس، فتدخل السجن للمرة الأولى، وتعرف أمرأة تخطط للهروب فتحرق السجن لتتمكن من الهروب وتهرب معها جوستين، وتقع في يد عصابة تديرها المرأة التي عرفتها بالسجن، فيحاولون وترفض، وتقترح المرأة أن تشاركهم بالجرائم فتبقى، ويمر شخص، فيعتقلونه ويسرقون ماله، بعدها تستطيع جوستين فك أسر الاسير وإعادة المال له، فتهرب معه، وفي طريقهم في الغابة يدفعها ويغتصبها، وتذهب الفضيلة!تسوقها الأقدار للعمل عند رجل شاذ، هو وخادمه. تحاول تأنيبه بشكل لطيف على إفراطه، لتجده يقول (لو عرفت ما نناله من بهجة مطلقة بالوهم اللذيذ ألا نعود رجالاً، بل نساء!.. كم هو لذيذ ومبهج أن أكون الجائر بين كل من يرغبك! ياله من هذيان! يا لها من بهجة! أن تكوني باليوم نفسه عشيقة حمّال، مركيز، خادم، دوق! أن تلاطفي، تهددي، ترهبي بالعبوس والغيرة!..)يحاول إغرائها بالمال بعد خمس سنوات لتقتل عمّته الغنية التي تسكن معه، فيكتشف خيانتها، وتتخلص منه بعد تعذيبه لها.وقعت بعد ذلك بين يدي طبيب وعملت معه ولكنها اكتشفت سره، وهو أنه حبس ابنته لترويعها ليقتلها بعد ذلك، كل هذا لإجراء بحوثه الطبيه، تكتشف حبسه لابنته وتحاول مساعدتها ولكنه يمسكها ويعذبها ويسمها وسم المجرمين بالسيخ الحار على ظهر كتفيها، ويطلقها.يعود إليها الأمل بعد أن رأت كنيسة بعيدة في منطقة نائية، أتجهت إليها وكلها أمل بالخلاص من العذاب، وتصلها ليلاً وقد أغلقت الكنيسة ولكنها تصر على الخادم أن يساعدها فيأتيها الأب، ويستمع إليها، من ثم يطمئنها ويطلب منها أن تتبعه كي ترتاح، ولكنه ما إن يبتعد قليلاً حتى يندهها بـ(العاهرة) تتفاجأ وتحاول الفهم ولكنه يسحبها ويدخلها مبنى محصن آمن، لتجد الآباء الأربعة الذين في الكنيسة، ومن هنا تبدأ معاناة أخرى، نفسية وبدنية. ولتجد مثيلاتها من الفتيات، وكل هذا الدير فسق وفجور وتعذيب. وهذه الكنيسة تنتمي لطائفة الشامان وقد نشأ منذ مايزيد عن مائة عام على الاساس نفسه!! تهرب بطريقتها لتقع بين يدي الرجل الذي يستمتع بمرأى الدم يسيل من زوجته، وتكون مساعدة لزوجته، وتحاول الابلاغ لتجدها مسجونة معذبة، وتهرب بعدها لتوقعها الاقدار في يد الذي اغتصبها أول مرة وقد اصبح تاجراً للرقيق أو بمعنى آخر للفتيات الأبكار، وتخرج منه لتنقذ رجلاً مصاباً وتصبح سجينته ويعذبها…وهكذا فهي من حال لأسوأ، حتى تقع في السجن مرة أخرى لتخرج لتنفيذ القتل في مدينة اخرى ولكنها تنقذها اختها جوليت بعد أن أصبحت عشيقة رجل السلطة الثاني.يتخلل الرواية كثير من النقاشات بين الشخوص، وقد تطول النقاشات كثيراً، ومن هذه النقاشات نعرف كيف يفكر أو ماهي فلسفة الرجل السادي، فلماذا تعذب المرأة؟ نجد أن لكل شخصية فلسفة يركز عليها، ولا أود أن أطيل أكثر وهذه بعض الاقتباسات:* (ما دامت الأنانية أول قوانين الطبيعة فعلينا أن نغترف منها بملذّات العواطف مع امرأة، لايجب أن تعني الرجل غير بهجته. وخارجها لا علاقة بينهما على الإطلاق، فالمرأة شيء مجرد، جٌبل على خدمته)* (إن عواطف الشهوة من الخيال غالباً، خيال موظّف تحت إمرة استحواذ. استحواذ هو نوع من الجمال الذي يثيره أكثر، أو يتلقى من مبعثه أعظم إحساس مستطاع. ولا إحساس بمبعث أسرع من المعاناة؛ فهي صورة إيجابية لا تخدع مثل صور اللذة، تلك التي تثيرها النساء أبداً، لكنهن يشعرن بها في مشقة)* (أهم مافي الملذات الحسية بلوغ ذروة أعلى من التمتع فالتمتع يزداد قياساً مع الكثافة أو الحس الذي يتلقاه الخيال؛ والحس أو الصورة الأشد كثافة من ناتج الألم)* (اسألي الحَمَل، فلن يفهم لماذا يفترسه الذئب. لكن اسألي الذئب مانفع الحَمَل. سيرد (ليغذيني). الذئاب تلتهم الحملان؛ والضعفاء ضحايا الأقوياء – من الطبيعة)* (الاشمئزاز ليس من الطبيعة إنه من طلب العادة ألا نحس به نفسه مع أطعمة معينة؟ نمقتها لمجرد طلب العادة في تناولها. ألا نجد فيها نفعاً لأننا لم نرب أذواقنا عليها.. وهذا الاشمئزاز اللحظي أكثر من ماكر، دلال للطبيعة أكثر منه تحذيرا مما يثير هياجها)* (لو مُدّت آثار هذه القوة إلى امرأة فلاحظي ما ستؤول إليه: مخلوقة وضيعة، أدنى من الرجل من أي وجهة. فهي أقل براءة، أقل حكمة، تقاوم كل ما يسعد الرجل، كل مايسرّه: كائن مريض نصف عمره. نكدة مناكفة متعجرفة، وموهوبة معصومة في التذمّر الدائم. طاغية لو عُهد إليها بأي قوة؛ دنيئة متزلفة لو رضخت تحت هيمنة. زائفة دوما، شريرة خطرة)* (دعي من يطوّق عنقي بالمنن أن يكثر قدر هواه، لكن لاتدعيه يطلب شيئاً مقابله، حيث إنه قد تمتع بعواطف الإحسان)* (إن رؤية التعساء تثيرني وتسليني. هناك مبادىء لا احيد عنها. فالفقر من الطبيعة , ومن نية الطبيعة الا تغير الحضارة هذا المبدا الاولي . ولو قمنا براحة كل محتاج فسندمر نظم الطبيعة ونطيح بالتوازن , أسّ انساقها الفائقة , فليعلم كل متراخ كسول , ليعلم كل فقير أن المساواة اخطر شيء على المجتمع)
وفي النقاشات الكثير من الوقفات التي ينبغي للقارئ إدراكها، بل أعتبر أجمل مافي الرواية هذه النقاشات المطولة، ولكن لاتصدقوها جوستين، رواية تقرأ وتقرأ وتقرأ، كي نفهم ونعرف فلسفة الرجل السادي، الذي يعشق مرأى الألم على وجه الضحية.
وعلى الغلاف الأخير:هذه واحدة من أكبر الروايات الممنوعة على مدار الأزمنة. يعتبر مؤلفها، المركيز دو ساد، دوناتيه ألفونس فرانسوا)، من أكثر الكتاب الملعونين في التاريخ، حيث يوسم بأنه منحرف، إباحي، منتهك للفضيلة، ومجنون. وإن نشر رواية “جوستين” في طبعة كاملة متاحة للجميع لهو خطوة أخرى نحو الحرية الفكرية للقارئ. كان ساد فيلسوفاً، غريباً نوعاً، فاحشاً نوعاً. لكن يستحق أن نسمعه-وحانت فرصته أخيراً.إن نشر “جوستين” في هذا الوقت لهو حدث ثقافي هام.
الرواية: جوستين (Justine)المؤلف: المركيز دو سادالترجمة: محمد عيد إبراهيمالطبعة: الأولى 2006 . إشراقات للنشر والتوزيعالصفحات: 199شراء الرواية: النيل والفرات

إستنتاجات خارجه عن النص

الانسانيه ..اصبحت كلمه على لسان ..اللاإنسان ..!!الدمعه ..اصبحت ماء من دون اي احساس ...!!الحياه..شي يخافه الكائن الحي ...!!المجهول ..بطاقه هويته معروفه ..!!الاحلام ..طير بلا جناح ..!!القلم ..من دون حبر ...!!الغيم ..بلا كثافه ...!!الشمس ..من دون ضوء ..!!المستقبل ..نعيشــــــــــــــــــه حتى لا
نصل إاليه
..!!الطموح ..الكل يذهب اليه ..ولا يوجد من وصل ..!!السر ...لكل البشر ..!!الجسد ..بمكانه ..والروح غير موجوده ...الكلمه ..لا تتكلــــــــــــــــــــــم ..!!!كالعاده تخبطات ...فليس هناك جديد ...مجرد مفارقات للكلمه ..ولكنها من الحياهإستنتاجات..!!::..همسه::.الحياه خروج عن النص ..أغلب الأوقات..